إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
السبت، 14 مارس 2015
حقوق المرأه في تعليم
الإسلام هو أول دين وأول نظام في العالم فرضَ العلم على
الرجل والمرأة، لقوله صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة، واطلبوا العلم من
المهد إلى اللحد.
والمرأة مثل الرجل .. لن تستطيع القيام بدورها في
المجتمع ما لم تتعلم أمور دينها ودنياها.. ولقد حثّ الإسلام على تعليم الفتاة
وتربيتـها.. عن أبي بردة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تعليمها وأدبها
فأحسن تأديبها، ثم أعتقها وتزوجها فله أجران) [1][1].
وعن أبي سعيد قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقالت: (يا
رسول الله ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك
الله) [1][2].
وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على نساء الأنصار:
لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين [1][3].
وقد ثبت أن الشفّاء بنت عبد الله المهاجرة القرشية العدوية علّمت حفصة بنت عمر أم
المؤمنين الكتابة، بإقرار النبي إياها على ذلك.
وكما نبغ في الحياة العلمية رجال.. نبغت نساء.. قال
الحافظ الذهبي: لم يؤثر عن امرأة أنها كذبت في حديث [1][4]. وقال الشوكاني: (لم
ينقل عن أحد من العلماء بأنه رد خبر امرأة لكونها امرأة. فكم من سنة قد تلقتها
الأمة بالقبول من امرأة واحدة من الصحابة [1][5].
كان الناس يرون علم عائشة رضي الله عنها (وهي خريجة
مدرسة النبوة) قد بلغ ذروة الإحاطـة
والنضج في كـل ما
اتصل بالدين من قرآن وحديث وتفسير وفقه، وكانت في المدينة مع الفقهاء الكبار كعبد الله بن عمر وأبي هريرة وابن عباس في مقام الأستاذ من
تلاميذه. كتب عنها الذهبي في كتابه (سير النبلاء) فقال: لو جمع علم الناس كلهم
وأمهات المؤمنين لكانت عائشة أوسعهم علما..
إن
ديننا الإسلامي حفظ حقوق المرأة في التعليم منذ السنة الهجرية الأولى إلى وقتنا
الحالي بعيداً عن عقليات تجعل المرأة حبيسة الجهل والفقر، سجينة المنزل منعزلة عن
مجتمعها .. فحرمها من التعليم والعمل بحجة البعد عن الفتنة .. أهو الإسلام كذلك أم
العادات والتقاليد أم الجهل من يقود إلى هذا الحال؟ هناك آراء ومعتقدات خاطئة في
مجتمعاتنا العربية منتهكين حق المرأة في التعليم بعيداً عما أجازه الدين الإسلامي
حول تعليم المرأة تحت ضوابط تحفظ حق المرأة في التعليم وفق شريعتنا الإسلامية.
إن الإسلام عندما أباح للمرأة أن تتعلم أحاط
تعلمها بقوانين وضوابط وآداب وربط بين التعليم والتربية من ضوابط الاختلاط في
الأماكن العامة. وأن تتميز الفتاة بدار للعلم منفصلة عن الرجال وذلك منعاً للفساد
الذي نراه أحياناً في مختلف العلم المختلط والذي نشاهد عواقبه المدمرة على الأخلاق
والفضائل بسبب البعد عن الإسلام وتربيته وضوابطه.
كما أن للمرأة شأنا عظيما في سير أي مجتمع واتجاه أي أمة ،
فلها دور كبير حينما تستقيم الحياة على منهج الله ، ويتنسم العباد عبير الطهر
والعفة والاستقامة ، وتنتشر المحبة والألفه والتعاون والتكافل بين الناس.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق